منتدى البئر الجديد للتغيير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البئر الجديد للتغيير

جميعا نحو التغيير الديمقراطي المنشود
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلطة بالبئر الجديد تمنع الندوة التي كان سينظمها النسيج الجمعوي بالبئر الجديد في موضوع : الإصلاحات الدستورية بالمغرب
نظمت تنسيقية البئر الجديد لدعم حركة 20 فبراير بالبئر الجديد مسيرة شعبية يوم الأحد 8 ماي للتنديد بالإرهاب و المطالبة بإسقاط الفساد و الاستبداد
قوات الأمن بالمغرب تقمع بوحشية المظاهرات السلمية لحركة 20 فبراير في عدة مدن مغربية يوم 29 ماي 2011
استشهد الشاب كمال عماري الناشط في حركة 20 فبراير بآسفي بعد القمع العنيف الذي تعرض له من طرف قوات القمع المخزنية يوم الأحد 29 ماي 2011
انطلقت مسيرات حاشدة دعت اليها حركة 20 فبراير في العديد من مدن المغرب يوم الأحد 5 يونيو 2011 الذي أطلق عليه أحد الصمود
جماعة العدل والإحسان، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وحزب الأمة، قرروا مقاطعة دستور المخزن في مهزلة 1 يوليوز
أكثر من 70 مسيرة اليوم الأحد 26 يونيو 2011 من تنظيم حركة 20 فبراير للتأكيد على رفض الدستور الممنوح
انطلقت في العديد من مدن المغرب يوم الأحد 31 يوليوز 2011 مسيرات رافضة للدستور الجديد
انطلقت محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك اليوم الأربعاء 3 غشت 2011
نفحات رمضان تظلل أكثر من 40 مسيرة ووقفة تطالب بالتغيير يوم 6 و 7 غشت 2011
شاركت حركة 20 فبراير بالبئر الجديد في المسيرة الشعبية بأزمور يوم 25 شتنبر 2011
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» هل تعانى من الاكتئاب ؟ يمكننا مساعدتك و انت فى بيتك.
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:25 pm من طرف واحة النفس

» خبر عاجل : من فرنسا
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين مايو 07, 2012 4:36 pm من طرف الحناوي

» المخزن المغربي و سياسة العبث
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين مايو 07, 2012 4:34 pm من طرف الحناوي

» عيون يحبها الله تعالى
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين مايو 07, 2012 4:32 pm من طرف الحناوي

» 3 جامعات مغربية ضمن عشر أفضل الجامعات المغاربية
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين مايو 07, 2012 4:30 pm من طرف الحناوي

» كيف ترتل القرآن - برواية ورش عن نافع
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين مايو 07, 2012 4:28 pm من طرف الحناوي

» سلطان العلماء
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين مايو 07, 2012 4:26 pm من طرف الحناوي

» أحمق الناس
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين مايو 07, 2012 4:22 pm من طرف الحناوي

» ما جديد اخبار بلادي؟
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين مايو 07, 2012 4:20 pm من طرف الحناوي

مكتبة الصور
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Empty
تصويت
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 20 بتاريخ الأربعاء مارس 14, 2018 5:03 pm
أفضل 10 فاتحي مواضيع
الحناوي
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
انوارالمملكة
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
سمير
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
بنت النضال
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
abou lina
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
karim
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
mehdi
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
مصطفى
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
واحة النفس
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Voting_barصيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
الحقيقة الغائبة عن الحركات الإسلامية
فقيه مغربي من البرازيل ينتقد (خزعبلات) عبد السلام ياسين
ديوان الحناوي
النهج يدعو إلى جبهة وطنية لمقاطعة الانتخابات
مغرب في مفترق الطرق
ندوة حول الإصلاح الدستوري بالمغرب
اعتقال الصحافي رشيد نيني
الدولة والحسم الأمني مع "20 فبراير"
المرأة التي أبكت ملك الموت
ضِيافَةُ المخزن ثلاثةُ أشهُرٍ
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 15 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو واحة النفس فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 192 مساهمة في هذا المنتدى في 95 موضوع
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحناوي
مدير المنتدى
الحناوي


المساهمات : 314
تاريخ التسجيل : 26/04/2011

صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة   صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2011 6:37 pm

بقلم : المضطفى سنكي

تقديم
تروم هذه المقالة التذكير بفضل صيام شهر رمضان والاستعداد له اغتناما لما خص به الله تعالى الصائمين من ثواب عظيم وأجر جزيل، وأي ثواب وأجر أعظم من مغفرة ما سبق من الذنوب، يقول صلى الله عليه وسلم:" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه". فما هي متطلبات الصيام؟ وهل الامتناع عن شهوتي البطن والفرج يحقق الصيام؟ وكيف نرقى بصيامنا ليخرج الصائم من رمضان كيوم ولد؟

متطلبات صيام رمضان

1. متطلبات عقدية:

النية أو القصد يصنف العمل أي عمل ليكون عبادة أو عادة وسلوكا يشترك فيه مع كل الناس وعامتهم، لذا اعتبر حديث "إنما الأعمال بالنيات.." محوريا وأحد الأحاديث التي عليها مدار الدين كله؛ وعليه يجب أن نستقبل رمضان بفرح وحبور طاعة لله تعالى طيبة به نفوسنا، غير كارهة أو متذمرة منه، ولا مستثقلة لصيامه ولا مستطيلة لأيامه، ففي مطلع رمضان "ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر." كما في الحديث. أي أن الصوم يكون بنية الاستجابة لأمر الله تعالى، لا أن يكون اجتماعيا أو صحيا، بل تحقيقا لأمر إلهي " ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات.." (سورة البقرة، الآية:182)، وبهذا يكون الصيام إيمانا واحتسابا، فيحتسب الصائم ما قد يجد من المشقة النفسية أو البدنية لوجه الله تعالى.

2.متطلبات سلوكية:

النية عمل القلب، وهي أساس العمل، وتصديقها يتحقق بالجوارح قولا وعملا وسلوكا، فظاهر الصيام الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وجوهره وكنهه هو ترك ما حرم الله تعالى لتصوم الجوارح كلها وتتنور بنور الطاعة والتقوى تحقيقا لقوله تعالى:" لعلكم تتقون أياما معدودات". عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان، وعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ، كفر ما قبله"؛ يصوم المسلم بكل جوارحه وأعضائه يدا ورجلا وسمعا وبصرا ولسانا بل شعورا وفكرا فيتفادى الزور والكذب والغيبة والنميمة والمراء والسخرية بالناس وتتبع عوراتهم والأيمان الفاجرة، وبذلك تكون جوارح الصائم في مأمن من الرذائل التي تخدش في صيامه. وما أبلغ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الـزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

استعداده صلى الله عليه وسلم لصيام شهر رمضان

إن شهر رمضان باعتباره موسما للتزود ومناسبة سنوية قد لا تتكرر في حياة المسلم يقتضي استعدادا قبليا خاصا، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة، فقد علم الصحابة كيف يكونون في الموعد ويغنمون العرض الالهي العظيم، وكان صلى الله عليه وسلم يبشر ويذكر ويحفز الصحابة للتأهب لصيام شهر رمضان بوسائل متنوعة منها:

1. كان صلى الله عليه وسلم ينبه لشهر رمضان من مطلع هلال رجب، ويقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا رمضان". وإذا أقبل شهر رمضان يقول: " جاءكم شهر رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فأرُوا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله " رواه الطبراني في الكبير.

2. خص رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر رمضان بخطبة تأكيدا على قيمته الكبرى، فعن سلمان الفارسي الصحابي الجليل رضي الله عنه قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخـر يوم من شعبان قال: "يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء..." رواه ابن خزيمة في صحيحه ورواه من طريق البيهقي.

3. رغب صلى الله عليه وسلم في صيام التطوع على مدار السنة، يبدأ مباشرة بعد شهر رمضان بصيام ست من شوال، وصيام الإثنين والخميس من كل أسبوع والأيام البيض (13و14و15) من كل شهر ويوم عرفة لغير الحاج ويومي التاسع والعاشر من شهر محرم ، وتنتهي بصيام النصف الأول من شهر شعبان، لتبقى صلة المسلم بالصيام مستمرة لا يحتاج معها لأيام غالية من شهر رمضان يستأنس فيها بأجواء الصيام.

واليوم كيف يُستعد لشهر رمضان؟

حالنا اليوم ـ إلا من رحم ربك ـ يدل على حظ تمسكنا بديننا، ويعبر عن مستوى تغلغل الإيمان في القلوب، وهذا طبيعي إذ نجح أعداء الأمة بتواطؤ مع ذرارينا في حربهم على الإسلام فعزلوه عن الحياة العامة للمجتمع وحاصروه في زاوية ضيقة ليغدو قضية شخصية تؤطره ما سموه الحريات الفردية علما أننا في بلد الإسلام هو الدين الرسمي له، بل إن شرعية الحكم فيه تستند على الإسلام دستوريا.

فعلى المستوى العام للمجتمع أُغرق الشعب المسكين في بحر لجي من الفتن: عري وفسوق ومجاهرة بالفاحشة ووأد للحياء والمروءة بشكل ممنهج فسخرت لذلك إمكانيات البلد ومقدراته ووظفت برامج التعليم ووسائل الإعلام والمهرجانات ذات كلفة خيالية، فيشعر المسلم أن الفتن تحاصره من كل مكان، ولا منجاة له من سهامها بل قصف صواريخها حتى وإن أوصد عليه باب بيته، فالإشعاع الفتنوي تكفلت به القنوات التلفزية المحلية والأجنبية، وإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

واستعدادا لشهر رمضان، فحديث المجتمع لا يتعدى مطالب البطن والنفس، تطمينات من المسؤولين بتوفير ما يلزم من مواد غذائية وتهافت الناس على اقتناء متطلبات مائدة الإفطار وتجديد الأثاث المنزلي كلا أو بعضا، وفي سباق مع الزمن توضع اللمسات الأخيرة لإعداد البرامج الفكاهية التلفزية، مثلما تتنافس المجالس البلدية لتنظيم أمسيات غنائية تتمة لمهرجانات الصيف الصاخبة؛ أما الإدارات فتقلص ساعات العمل "رحمة بالصائمين"...

هكذا يتحول شهر رمضان إلى عبء ثقيل على مستويات عدة: على الدولة بما يتطلبه من مؤن إضافية، على الأسر بما يحتاجه من نفقات خاصة، على الفرد بما يقتضيه من طاقة يصبح معها الترفيه وتقليص ساعات العمل ضرورة؛ في أجواء كهذه، أين ربانية شهر رمضان؟ وهل بهذا ينال الثواب وتعتق الرقاب وتتحقق مقاصد الصيام؟

من مقاصد صيام شهر رمضان

لصيام شهر رمضان مقاصد تربوية على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع نستخلصها من الخطبة النبوية السالفة عسى أن نرقى بصيامنا ونستحق العتق من النار وتبوأ أعلى درجات الجنة:

. تزكية أعمال أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

بشر الله تعالى نبيه الكريم أنه لن يخزيه في أمته أبدا، وسوف يرضيه فيها، ولما كانت أعمار الأمة الإسلامية أقصر مما سبقها من الأمم بارك الحق سبحانه وهو الكريم في أعمالها، وشهر رمضان موسم عطاء رباني يضاعف فيه أجور الأعمال، فينال المسلم الصائم ثواب الفريضة على أي عمل مهما صغر، وتعد الفريضة بأجر سبعين فريضة فيما سواه، وأعظم من ذلك فيه ليلة ثواب إحيائها خير من ألف شهر أي ما يعادل ثلاثة وثمانين عاما، بل قيامها يغفر ما تقدم من الذنوب والآثام، "ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه." كما في الحديث. عطاء الكريم الذي لا تنفذ خزائنه، فهل من ساع للخير؟

2. شهر البركات:

ينمي فيه سبحانه الأرزاق، "شهر يزاد في رزق المؤمن فيه"، ولا يُخاف فيه الفقرُ، لذا وجب التحلي بالكرم إفطارا للصائمين عموما والمحتاجين خصوصا، فيتخلص الصائم من آفة الشح التي تورد صاحبها المهالك دنيا وآخرة.وما أروع ترغيبه صلى الله عليه وسلم في الكرم:"من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء."وقوله:"يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن." !

3. تثبيت فضائل الأعمال في برنامج يوم المؤمن:

"..ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.." من حديث قدسي بين فيه صلى الله عليه وسلم أن المواظبة على النوافل وفضائل الأعمال بعد إتيان الفرائض تورث محبة الله تعالى، وشهر رمضان بأجوائه وما يتيح من فرص للتزود مدرسة ترسخ في المؤمن الراجي وجه ربه هذه الفضائل، ومنها قيام الليل، يقول صلى الله عليه وسلم:"..ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه."، وذكر الله تعالى بل والإكثار منه، ورأس الذكر كتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وتدبرا تصالحا مع القرآن الكريم في شهر نزوله، ومع القرآن الكريم "لا إله إلا الله" الكلمة الطيبة تجدد الإيمان وتنور القلب، والاستغفار" ربي اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" خير ما يجد المؤمن في صحيفته، وتتويجا لما سبق يواظَب على الدعاء بعد كل الأعمال التعبدية خاصة في السجود وعند الإفطار حيث دعوة الصائم لا ترد، فيسأل الصائم ويعظم المسألة.

4. ترسيخ معاني التآزر والتضامن تكوينا وبناءً لمجتمع العمران الأخوي

يصل الصائمون أرحامهم، ويتراحم المسلمون فيما بينهم ويتآخون مستشرفين نموذج تآخي المهاجرين والأنصار، ودون ذلك عقبات نفسية واجتماعية لا بد تقتحم، عقبات من قبيل الأنانية والتكبر والشح... فمن حكم الله تعالى في الصوم أن الميسور المعافى في بدنه يشعر بضعفه لما حرم ملذاته وشهواته خلال سويعات نهاره، فيتطلع فرحا لأذان الإفطار، فكيف بمن كانت الفاقة حاله والخصاصة رفيقه طول حياته؟ هكذا يحرك الصوم مشاعر الأغنياء نحو إخوانهم المحتاجين، ومن المواساة التخفيف عن الخدم والعمال أعباء العمل تعبيرا عن الرحمة التي يجب أن يشعر بها الصائم نحو الآخرين، يقول صلى الله عليه وسلم:" من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار..". هكذا يصبح تفقد ذوي الحاجات من الأرامل والأيتام والمساكين طبعا وسلوكا في النفس، وفي الوصية النبوية:" أحبَّ المساكين وجالسهم"، وفي الحديث القدسي:" أنا عند المنكسرة قلوبهم".

خـلاصة

شهر رمضان أعطية ربانية للأمة الإسلامية تكريما لنبيه الحبيب صلى الله عليه وسلم، وهو محطة للتزود تخفيفا مما كان من الأوزار واستشرافا لأعلى درجات الجنان، وهو كذلك وسيلة لنسج أواصر التآخي والتضامن والتراحم بين المسلمين رصا للصفوف وجمعا للكلمة تحقيقا لمعنى الجسد الواحد الذي شبه به المعصوم صلى الله عليه وسلم المسلمين ليكونوا يدا على أعدائهم.

إن شهر رمضان موسم للتدريب على الرجولة الإيمانية تعلما للصبر وتدريبا على القصد في المؤونة وتجنبا للتبذير والإسراف واكتسابا لأسباب الانبعاث متى عرض المسلمون نفوسهم على المصحة النبوية ليتعافًوا من أمراضهم النفسية: أنانية وشح وتراخ وفُرقة وتكديس الثروات وصراع على زعـامات وهمية.

لقد اقترن شهر رمضان في السيرة النبوية بأعظم الفتوحات وأكبر الانتصارات: غزوة بدر الكبرى وفي أول رمضان صامه المسلمون، وفتح مكة، وغزوة تبوك حيث كان الفصل صيفا والمؤونات الغذائية نادرة فسميت لذلك غزوة العسرة..لم يكن صيام شهر رمضان وقت نوم وتثاقل، بل كان شهر جهاد مزدوج، ومن لم يقو على جهاد شهوات نفسه أنى له أن يكون في الموعد لينال عطايا الرحمن في شهر أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار.

اللهم بلغنا شهر رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه، واجعلنا من العتقاء من النار يا رحيم يا رحمن.

آمين. والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://birjdid.alafdal.net
 
صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البئر الجديد للتغيير :: الساحة الإسلامية :: واحة المعارف الإسلامية-
انتقل الى: