حقد السلطة على الشعب

الحقد و الكراهية...
إن تعامل المخزن مع الحراك الاجتماعي عرف مؤخرا أربعة منزلقات خطيرة غير محسوبة العواقب على كل المستويات.
1- تصريح الناطق باسم الحكومة
2- القمع الوحشي للاحتجاجات السلمية
3- لافتات الرباط الممسوخة و المخدومة .
4- تصريح محمد معتصم خلال اجتماعه مع الأحزاب السياسية
هذه التحركات و التصنيفات الأربع تعبر بكل وضوح إن السلطة لازالت متمسكة بسياسة العهد البائد.
فمن غير المقبول أن يتم تخويف و ترويع المواطنين من تيارات و فعاليات لها وجهة نظرها حول إدارة شؤون البلاد ,لمجرد أنها لا تساير وجهة النظر المخزنية في التغيير. إنها أفعال لا ديمقراطية اقصائية تستعمل الوطن و مصلحة المواطنين للالتفاف على مطالب مشروعة أصبحت تحظى بسند شعبي واسع ولا ارتباطات لها بأية أجندة أجنبية اللهم مصلحة الوطن و المواطنين ,وتتمثل في الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و محاربة الفساد ومحاكمة المفسدين.
فأين التفاؤل وتصريحات مغرب الاستثناء أمام القمع الهمجي للشباب بالمسيرات السلمية ؟
إن البلاد لن تكون استثناء إلا بمشاركة جميع رجالاتها والاستماع لصيحات شبابها والحوار الصادق مع كل الفعاليات على اختلاف مشاربها و توجهاتها و مرجعيتها , بدون لف ولا دوران ولا تخوين ولا تخويف لان ساعة التغيير قد ضبطت من لدن شباب 20 فبراير فكل تقاعس أو تلاعب أو قمع لن يزيد الوضع إلا احتقانا , وسيرفع من سقف المطالب الشبابية والشعبية كذلك إلى مطالب أكثر راديكالية لن يستطيع احد وقوف أمامها , وما دعوة الاتحاد الأوربي للمغرب إلا دليل إن الاستثناء لا تضمنه إلا سياسة ضبط النفس و عدم استخدام القوة المفرطة .
إن كل عمل يرتكز على إلغاء وجود الآخرين لمجرد إن لهم وجهات نظر لا تساير تطلعات السلطة, عمل لا ديمقراطي بل استبدادي لأنه يعطي لنفسه سلطة امتلاك حق تحديد مصلحة الوطن و الشعب.
فكل السياسات المرتكزة على التخويف و التخوين و العزل و التصريحات الكيدية أصحابها غير مؤهلين لتدبير الشؤون العامة بالبلاد.
أما تعليق غسيل العجز والفشل في تدبير الشؤون و الهروب من الاستجابة للمطالب الشبابية في الكرامة و الشغل و الحرية يعبر بالملموس أن آلة الفساد غير مستعدة بالمرة لتمتع المغاربة
بحقوقهم الكاملة و الغير المنقوص فيها و بدون وصاية من أي احد , لأننا لسنا عديمي الأهلية .
فزمن الاستبداد و القهر و الاستعباد بدا يزول مع زوال عقدة الخوف من الحاكم الغير العادل في أكثر من قطر شقيق .
و للحكام دروس كثيرة من تونس إلى مصر وفتنة ليبيا و اليمن ودماء الشعب السوري, كلها لها مطلب واحد الديمقراطية و الحرية
مع رحيل المفسدين.
فهل للحكام الشجاعة و الأخلاق للاستماع لنبض الشارع قبل فوات الأوان .
وهنا تذكرني مقالة للأستاذ عمر احرشان حول أخطاء السلطة الاربع ..
1-اخطات التقديرلانها لم تستوعب خصوصية المرحلة ومتطلباتها,حيت ما زال البعض يتعامل بمنطق قديم و عقلية متجاوزة .
2-اخطات السلطة حين تلجا إلى توظيف"بلطجية"أو على الأقل, لاتحرك ساكنا إزاء ما يقومون به...لان محركو هذه الفتنة يلعبون بالنار و يرتكبون حطا جسيما لأنهم يقسمون المجتمع و يرفعون من حدة التوتر..
3-اخطات السلطة بالحملة الإعلامية و السياسية التي ابتدأت بتصريحات مسئولين رسميين ..
4-اخطات..بهذا الحرص المبالغ فيه على اختراق حركة 20 فبراير و تضخيم الاختلافات بين شبابها و التحريك المفاجئ للخلايا النائمة..

وبناء على النقط الاربع السابقة بأول كلامي وبناء على النقط الأربع للأستاذ عمر احرشان, وكمواطن بهذه الأرض الطيبة استنكر بشدة التصريح المشين للناطق باسم الحكومة كما أدين ما ورد في اللافتات المخدومة والملغومة بالرباط التي تشم منها رائحة الحقد و الكراهية....
فأين التشدق بمغرب التسامح والتعايش ؟

المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 07/05/2011

ينصر دينك يا بير جديدي إذا ارادوا للاحتجاجات ان تتوقف فليشغلونا

» السلطة تمنع ندوة فكرية
» السلطة التنفيذية والسلطة النفوذية، أيهما أقوى؟
» الشعب يريد من قتل الشهيد